تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا} (36)

{ واعبدوا الله } ، يعني وحدوا الله ، { ولا تشركوا به شيئا } ، لأن أهل الكتاب يعبدون الله في غير إخلاص ، فلذلك قال الله : { ولا تشركوا به شيئا } من خلقه ، { وبالوالدين إحسانا } ، يعني برا بهما ، { وبذي القربى } والإحسان إلى ذي القربى ، يعني صلته ، { و } الإحسان إلى { واليتامى والمساكين } أن تتصدقوا عليهم ، والإحسان إلى { والجار ذي القربى } ، يعني جارا بينك وبينه قرابة ، { والجار الجنب } ، يعني من قوم آخرين ، { والصاحب بالجنب } ، يقول : الرفيق في السفر والحضر ، { وابن السبيل } ، يعني الضيف ينزل عليك أن تحسن إليه ، { و } إلى { وما ملكت أيمانكم } من الخدم وغيره ، وعن على وعبد الله ، قالا : { والصاحب بالجنب } المرأة ، فأمر الله عز وجل بالإحسان إلى هؤلاء ، { إن الله لا يحب من كان مختالا } ، يعني بطرا مرحا { فخورا } في نعم الله ، لا يأخذ ما أعطاه الله عز وجل فيشكر .