{ وبالوالدين إحسانا } وأحسنوا بهما إحساناً { وَبِذِى القربى } وبكل من بينكم وبينه قربى من أخ أو عم أو غيرهما { والجار ذِى القربى } الذي قرب جواره { والجار الجنب } الذي جواره بعيد . وقيل الجار : القريب النسيب ، والجار الجنب : الأجنبي . وأنشد لبلعاء بن قيس :
لاَ يَجْتَوِينَا مُجَاوِرٌ أَبَدا *** ذُو رَحِمٍ أَوْ مُجَاوِرٌ جُنبُ
وقرىء : «والجار ذا القربى » ، نصباً على الاختصاص . كما قرئ { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } [ البقرة : 238 ] تنبيهاً على عظم حقه لإدلائه بحق الجوار والقربى { والصاحب بالجنب } هو الذي صحبك بأن حصل بجنبك ، إما رفيقاً في سفر ، وإما جاراً ملاصقاً ، وإما شريكاً في تعلم علم أو حرفة . وإما قاعداً إلى جنبك في مجلس أو مسجد أو غير ذلك ، من أدنى صحبة التأمت بينك وبينه . فعليك أن ترعى ذلك الحق ولا تنساه ، وتجعله ذريعة إلى الإحسان . وقيل : الصاحب بالجنب : المرأة { وابن السبيل } المسافر المنقطع به ، وقيل الضيف ، والمختال : التياه الجهول الذي يتكبر عن إكرام أقاربه وأصحابه ومماليكه ، فلا يتحفى بهم ولا يلتفت إليهم . وقرىء : «والجار الجنب » ، بفتح الجيم وسكون النون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.