جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{۞وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا} (36)

{ واعبدوا{[1006]} الله ولا تُشركوا{[1007]} به شيئا } من المخلوقات{[1008]} أو من الإشراك قليلا وكثيرا جليا وخفيًّا { و } أحسنوا { بالوالدين إحسانا وبذي القربى } صاحب القرابة { واليتامى والمساكين } من لا يجد ما يكفيه وعياله { والجار ذي القربى } من جمع بين القرابة والجوار ، أو الجار الأقرب أو الجار المسلم { والجار الجُنب } الأجنبي والذي جواره بعيد ، أو أهل الكتاب { والصاحب بالجَنب } المرأة ، أو رفيق السفر ، أو الحضر أيضا { وابن السبيل } المسافر ، أو الضعيف { وما ملكت أيمانُكم } المماليك{[1009]} { إن الله لا يحب من كان مختالا } متكبرا { فخورا } يتفاخر{[1010]} على المسلمين .


[1006]:ولما كان أول السورة هنا مبنيًّا على الرفق والصلة والنصح أردف بحث الإرث والإصلاح بين الزوجين بمثل ما تقدم فقال: (واعبدوا)/12 وجيز.
[1007]:لما أمر الله تعالى بالعبادة بقوله: (واعبدوا الله) أمر بالإخلاص في العبادة بقوله: (ولا تشركوا به شيئا) لأن من عبد مع الله غيره كان مشركًا ولا يكون مخلصًا، ولهذا قال الله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) (البينة: 5)/12 كبير.
[1008]:فإن العبادة مع الشرك مردودة/12 وجيز.
[1009]:من عبيد وإماء وحيوانات إنسية /12 وجيز.
[1010]:بحسب وبنسب فلا ينظر إلى الأقارب والأصحاب والمماليك إلا بنظر شر/12 وجيز.