تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗاۖ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُم مِّنۡ إِمۡلَٰقٖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِيَّاهُمۡۖ وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَۖ وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (151)

{ قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم } ، يقول : تعالوا حتى أقرأ ما حرم عليكم ، { ألا تشركوا به شيئا } من خلقه ، { وبالوالدين إحسانا } ، يعني برا بهما ، { ولا تقتلوا أولادكم } ، يعني دفن البنات وهن أحياء ، { من إملاق } ، يعني خشية الفقر ، { نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش } ، يعني الزنا ، { ما ظهر منها } ، يعني السفاح علانية ، { وما بطن } ، يعني الزنا في السر تتخذ الخليل ، فيأتيها في السر ، { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله } قتلها { إلا بالحق } ، يعني بالقصاص والثيب الزاني بالرجم ، والمرتد عن الإسلام ، فهذا الحق ، { ذلكم وصاكم به لعلكم } ، يعني لكي { تعقلون } أنه لم يحرم إلا ما ذكر في هذه الآيات الثلاث ، ولم يحرم البحيرة ، والسائبة ، والوصيلة ، والحام .