ثمّ قال قل يامحمد { تَعَالَوْاْ أَتْلُ } أقرأ { مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ } حقّاً يقينا كما أوحى إليّ ربّي وأمرني به لاظنّاً ولا تكذيباً كما يزعمون { أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً } اختلفوا في محل أن فقال بعضهم : [ محلّه ] نصب ، ثمّ اختلفوا في وجه انتصابه فقيل معناه : حرّم أن تشركوا ولا صلة كقولهم : ( ما منعك ألا تسجد ) .
وقيل : إنّك ألاّ تشركوا ، وقيل : أوحى ألا تشركوا ، وقيل : [ ما ] بدل [ من ] ما حرّم ، وقيل : الكلام عند قوله { حَرَّمَ رَبُّكُمْ } ثمّ قال : عليكم أن لا تشركوا على الكفر ، وقال بعضهم : موضع [ من ] معناه : وهو أن لا تشركوا جهراً بكفركم ، وأما بعده فيجوز أن يكون في محل النصب عطفاً على قوله أن لا تشركوا ) وأن [ . . . . . . . ] لأنّه يجوز أن يكون جزم على الأقوى كقوله { أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ } .
{ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ } عطف بالنهي على الخبر قال الشاعر :
حج وأوصي بسليمى إلا عبدا *** أن لاترى ولا تكلم أحداً
{ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُمْ مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ } ولاتئدوا بناتكم خشية العيش فإني أرزقكم وإياهم والإملاق الفقر ونفاد الزاد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.