التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر  
{۞إِذۡ تُصۡعِدُونَ وَلَا تَلۡوُۥنَ عَلَىٰٓ أَحَدٖ وَٱلرَّسُولُ يَدۡعُوكُمۡ فِيٓ أُخۡرَىٰكُمۡ فَأَثَٰبَكُمۡ غَمَّۢا بِغَمّٖ لِّكَيۡلَا تَحۡزَنُواْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا مَآ أَصَٰبَكُمۡۗ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (153)

{ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمّاً بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

اذكروا -يا أصحاب محمد- ما كان مِن أمركم حين أخذتم تصعدون الجبل هاربين من أعدائكم ، ولا تلتفتون إلى أحد لِمَا اعتراكم من الدهشة والخوف والرعب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت في الميدان يناديكم من خلفكم قائلا : إليَّ عبادَ الله ، وأنتم لا تسمعون ولا تنظرون ، فكان جزاؤكم أن أنزل الله بكم ألمًا وضيقًا وغمًّا ؛ لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من نصر وغنيمة ، ولا ما حلَّ بكم من خوف وهزيمة . والله خبير بجميع أعمالكم ، لا يخفى عليه منها شيء .