( 2 ) إذ تصعدون : قرئت بفتح التاء وضمها . ومعناها في الجملة الأولى من الصعود إلى الجبل . وفي الثانية من الإصعاد وهو الهبوط أو السير في مستوى الأرض وبطون الأودية . وهناك من قال : إنها هنا أيضا بمعنى الصعود إلى الجبل . والروايات تذكر أن النبي نزل الشعب من أحد في عدوة الوادي وجعل ظهره وعسكره إلى أحد . فإذا كان هذا المنزل كان بين المدينة وأحد فتكون الكلمة من الإصعاد وإذا كان من وراء الجبل فتكون من الصعود .
( 3 ) يدعوكم في أخراكم : يناديكم من ورائكم وأنتم منهزمون .
( 4 ) أثابكم غمّا بغمّ : قالوا إن فعل ( أثاب ) في أصله بمعنى جزي وكافأ . وإنه يستعمل في الجزاء الحسن والسيئ على السواء . وإن كان استعماله في الحسن أكثر . وهنا في معناه الأصلي . وقيل في الجملة : إنها بمعنى أصابكم بغمّ مقابل الغم الذي أصاب عدوكم يوم بدر فكانت واحدة بواحدة . وقيل : إنها بمعنى أصابكم أو جازاكم بغمّ بعد غمّ وهو خبر قتل النبي صلى الله عليه وسلم ثم ما كان من قتل في المسلمين وهزيمتهم . وقيل : إنها بمعنى جازاكم بغمّ القتل والهزيمة على ما سببتموه للنبي من غم بعصيان أمره والمعنى الأول للتهوين . ولعله يتسق أكثر مع الجملة التي أتت بعد هذه الجملة { لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم } والمعنى الثالث قوي الورود أيضا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.