[ 66 ] { وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين 66 } .
{ وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث } ، وهو : ما في الكرش من الثقل ، { ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين } ، أي : سهل المرور في حلقهم .
بيّن تعالى آيته في الأنعام بما ذكر ؛ ليستدل به على وحدانيته وانفراده بالألوهية . وليستدل به أيضا على الحشر . فإن العشب الذي يأكله الحيوان ، إنما يتولد من الماء والتراب . فقلب الطين نباتا وعشبا ، ثم تبديله دما في جوف الحيوان ، ثم تحويله إلى لبن ، أعظم عبرة على قدرته تعالى على قلب هذه الأجسام الميتة ، من صفة إلى صفة . وإنما ذكّر الضمير في " بطونه " هنا ، وأنثه في سورة المؤمنين ؛ لكون الأنعام اسم جمع ، فيذكر ويفرد ضميره ، باعتبار لفظه . ويؤنث ويجمع ، باعتبار معناه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.