{ وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون 13 } .
{ وإذا قيل لهم } بطريق الأمر بالمعروف ، إثر نهيهم عن المنكر إتماما للنصح ، وإكمالا للإرشاد { آمنوا كما آمن الناس } أي : الكاملون في الإنسانية ، فإن المؤمنين هم الناس في الحقيقة لجمعهم ما يُعدّ من خواص الإنسان وفضائله { قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء } استفهام في معنى الإنكار . و( السفه ) خفة وسخافة رأي يورثهما : قصور العقل ، وقلة المعرفة بمواضع المصالح والمضار ولهذا سمى الله النساء والصبيان سفهاء في قوله تعالى : { ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما } {[489]} .
وإنما سفّهوهم مع أنهم العقلاء المراجيح لأنهم : لجهلهم ، وإخلالهم بالنظر وإنصاف أنفسهم ، اعتقدوا أن ما هم فيه هو الحق ، وأن ما عداه باطل ومن ركب متن الباطل كان سفيها ولأنهم كانوا في رياسة في قومهم ، ويسار ؛ وكان أكثر المؤمنين فقراء ، ومنهم مَوَالٍ كصُهَيْب ، وبلال ، وخبّاب فدعوهم سفهاء تحقيرا لشأنهم ! { ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.