{ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً } أي بالاستحالة من بياض إلى حمرة كالدم الجامد { فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً } أي قطعة لحم بقدر ما يمضغ { فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً } أي بأن صلبناها وجعلناها عمودا للبدن ، على هيئات وأوضاع مخصوصة ، تقتضيها الحكمة { فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً } أي جعلناه محيطا بها ساترا لها كاللباس { ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ } أي بتمييز أعضائه وتصويره ، وجعله في أحسن تقويم { فَتَبَارَكَ اللَّهُ } أي تعاظم قدرة وحكمة وتصرفا { أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } أي المقدّرين ف ( الخلق ) بمعنى التقدير كقوله [ قائلة زهير بن أبي سلمى من قصيدته التي مطلعها :
لمن الدّيار بقُنَّةِ الحِجْرِ **** أَقْوَيْنَ من حِجَجِ ومِن دَهْرِ ] :
ولأنت تَفْرِي ما خلقتَ وبع *** ض القوم يخلقُ ثم لا يَفْرِي
لا بمعنى الإيجاد . إذ لا خالق غيره ، إلا أن يكون على الفرض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.