تفسير الأعقم - الأعقم  
{ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَٰمٗا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَٰمَ لَحۡمٗا ثُمَّ أَنشَأۡنَٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ} (14)

{ ثم خلقنا النطفة علقة } أي قطعة دم جامد { فخلقنا العلقة مضغةً } أي قطعة لحم { فخلقنا } تلك { المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر } أي جعلناه على صورة قبل نفخ الروح وذلك حيث جعله حيواناً ، وكان جماداً وناطقا ، وكان أبكم وسميعاً وكان أصم ، وبصيراً ، وكان أكمه { فتبارك الله أحسن الخالقين } فتبارك الله : فتعالى أمره في قدرته وعلمه ، أحسن الخالقين أحسن المقدرين ، وروي أن عبد الله بن أبي سرح كان يكتب لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فنطق بذلك ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " اكتب فبهكذا نزلت " فقال عبد الله : إن كان محمد نبياً يوحى إليه فإني نبي يوحى إليّ ، فلحق بمكة كافراً ثم أسلم يوم الفتح