تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعٗا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطۡوِيَّـٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (67)

ما قدروا الله حق قدره : ما عظّموه كما يليق به .

والأرض جميعا قَبضتُه : في ملكه وتحت أمره .

بيمينه : بقدرته .

ثم بين الله تعالى جهل أولئك الجاحدين بقوله : { وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ } :

إذ أشركوا معه غيره ودعوا الرسول إلى الشرك به ، واللهُ سبحانه هو مالك هذا الكون ، وتكون السموات مطوية بيمينه يوم القيامة { سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ } .

والغرض من هذا الكلام تصوير عظمة الله وجلاله ، وكل ما يرد في القرآن الكريم من هذه الصورة والمشاهد إنما هو من باب تقريب الحقائق إلى أفهام الناس الذين لا يدركونها بغير أن توضع لهم في تعبير يدركونه .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعٗا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطۡوِيَّـٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (67)

{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ( 67 ) }

وما عظَّم هؤلاء المشركون اللهَ حق تعظيمه ؛ إذ عبدوا معه غيره مما لا ينفع ولا يضر ، فسوَّوا المخلوق مع عجزه بالخالق العظيم ، الذي من عظيم قدرته أن جميع الأرض في قبضته يوم القيامة ، والسموات مطويات بيمينه ، تنزه وتعاظم سبحانه وتعالى عما يشرك به هؤلاء المشركون ، وفي الآية دليل على إثبات القبضة ، واليمين ، والطيِّ ، لله كما يليق بجلاله وعظمته ، من غير تكييف ولا تشبيه .