{ وما قدروا{[4332]} الله } أي : عظمته في أنفسهم ، { حق قدره } : حق تعظيمه حيث جعلوا له شريكا ، { والأرض جميعا قبضته يوم القيامة } ، هذا إخبار عن عظمته ، وسهولة الأفعال العظام في جنب قدرته ، والقبضة من القبض ، مصدر بمعنى المقبوضة ، أو تقديره : ذات قبضته ، وجميعا حال من المستتر في قبضته إذا قلنا : إنها بمعنى مقبوضته ، أو من العامل المحذوف على طريق الحال المؤكدة ، أي : والأرض أعنيها ، أو أثبتها مجموعة ذات قبضته ، وهو تأكيد لشمول الإفراد ، أي : الأرضون السبع ، أو لشمول الأجزاء ، ونحن على طريقة السلف لا نأول اليد ، والقبضة ، والأصبع ، ونؤمن بها ، ونكل علمها إلى الله سبحانه وتعالى وهي أقرب من السلامة ، وأبعد من الملامة ، { والسموات مطويات } ، من الطي ، الذي هو ضد النشر ، { بيمينه } ، متعلق بمطويات ، وفي الحديث{[4333]} ( يقبض الله الأرض يوم القيامة ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول أنا الملك ، أين ملوك الأرض ؟ ) ، { سبحانه وتعالى عما يشركون } ، ما أبعد وأعلا من هذه قدرته ، عما ينسب إليه من الشركاء ، أو عن إشراكهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.