قوله{[34258]} : { قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه } إلى قوله { حتى حين }[ 33-35 ] .
قرأ{[34259]} عثمان رضي الله عنه : ( السجن بفتح السين{[34260]} والمعنى : رب ، إن السجن أحب إلي ، فهو مصدر{[34261]} . وهي قراءة ابن أبي إسحاق ، والأعرج ، ويعقوب{[34262]} . ورويت عن الزهري{[34263]} .
ومن كسر{[34264]} جعله اسما . والمعنى : أن يوسف عليه السلام ، اختار السجن على ما دعته إليه من الزنا{[34265]} .
قوله : { وإلا{[34266]} تصرف عني كيدهن }[ 33 ] يعني : {[34267]} مراودتهن{[34268]} . { أصب إليهن } : أي : أمل إليهن{[34269]} .
وقيل : أتابعهن ، وأكن بصبوتي من الذين جهلوا حقك ، {[34270]} و[ خ ]{[34271]}الفوا أمرك{[34272]} .
قوله : { أعرض عن هذا } : وقف{[34273]} . وقوله : { ما هذا بشر } : وقف عند نافع{[34274]} ( فاستعصم ) : وقف{[34275]} . ثم أخبر تعالى أنه{[34276]} استجاب له بعصمه منها ، ومن كيدها ، وذلك أن في قوله : { وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن }{[34277]} ، شكوى ما حل به منها ، وكذلك رضاه بالسجن هو شكوى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.