[ الآية 8 ] وقوله تعالى : { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا } قال بعضهم : في الآية إخبار{[15228]} لأنهم لم يلتقطوه ليكون لهم عدوا وحزنا ، ولكن كان فيه إضمار أي التقطه آل فرعون ليتخذوه ولدا ووليا ، فكان لهم عدوا وحزنا إذ كبر [ أو كلاما ]{[15229]} نحو هذا .
وقال بعضهم : ذاك إخبار عما في علم الله أنه يكون ما ذكر ، معناه والله أعلم : التقطه آل فرعون ، فكان في علم الله تعالى أنه يكون عدوا وحزنا . وذلك جائز في اللغة . يقال : لدوا للموت ، وابنوا للخراب ؛ لا يلدون للموت ، ولا يبنون للخراب ، ولكن إخبار عما يؤول أمرهم في الآخرة ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين } ظاهر .
وفيه نقض قول المعتزلة من وجه : [ أن الله تعالى إنما يبقي الكفرة لما فيه صلاحهم . ثم قد بين أنهم كانوا خاطئين في ما مضى من عمرهم . والإبقاء على الخطإ كيف يكون أصلح ؟ ]{[15230]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.