{ لَن تَنَالُواْ البر حتى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } قال ابن عباس في رواية أبي صالح أنه قال لن تنالوا ما عند الله من ثوابه في الجنة ، حتى تنفقوا مما تحبون ، أي حتى تخرجوا أموالكم طيبة بها أنفسكم . وقال مقاتل : يعني لن تنالوا التقوى ، حتى تنفقوا مما تحبون من الصدقة ، أي بعض ما تحبون من الأموال { وَمَا تُنفِقُواْ مِن شيء } يعني الصدقة وصلة الرحم { فَإِنَّ الله بِهِ عَلِيمٌ } أي لا يخفى عليه ، فيثيبكم عليه . ويقال : { لن تنالوا البر } حتى تستكملوا التقوى . ويقال : لا تكونوا بارين ، حتى تنفقوا مما تحبون ، أي من الصدقة ، أي بعض ما تحبون من الأموال .
وروي عن عمر بن عبد العزيز ، أنه كان يشتري أعدالاً من السُّكَّر ، ويتصدق بها . فقيل له : هلا تصدقت بثمنه ؟ فقال : لأنَّ السُّكَّر أَحبّ إِليَّ ، فأردت أن أتصدق مما أحب .
وروي عن عبد الله بن عمر أنه اشترى جارية جميلة ، وكان يحبها ، فمكثت عنده أياماً ، ثم أعتقها وزوجها من رجل ، فَوُلِد لها ولد ، فكان يأخذ ولدها ، ويضمّه إلى نفسه . ويقول : أشم منك ريح أمك . فقيل له : قد رزقك الله من حلال ، وأنت تحبها ، فلم تركتها ؟ فقال : ألم تسمع هذه الآية : { لَن تَنَالُواْ البر حتى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } . وروي عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقرأ في مصحف مذهب ، فلما انتهت إلى هذه الآية باعته ، وتصدقت بثمنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.