{ ألا تطغوا في الميزان } أي لا تجاوزوا العدل وقال الحسن والضحاك : المراد به آلة الوزن ليتوصل بها إلى الإنصاف والإنتصاف : أي لا تجوروا فيما يوزن به ، وقيل : الميزان القرآن ، لأن فيه بيان ما يحتاج إليه ، وبه قال الحسين بن الفضل والأول أولى ، ومعنى { أن لا تطغوا } لئلا تطغوا فلا نافية ، وتطغوا منصوب بأن وقبلها لام العلة مقدرة ، وهذا أولى .
وقيل : أن هي مفسرة ، لأن في الوضع معنى القول ، ولا للنهي والطغيان مجاوزة الحد ، فمن قال : الميزان العدل قال : طغيانه الجور ، ومن قال الميزان الآلة التي يوزن بها قال :طغيانه البخس ، وقيل : الميزان كل ما توزن به الأشياء ، وتعرف مقاديرها ؛ من ميزان وقرسطون ومكيال ومقياس ، أي خلقه موضوعا على الأرض ، حيث علق به أحكام عباده من التسوية والتعديل ، في أخذهم وإعطائهم ، وقيل : المعنى أنه وضع الميزان في الآخرة لوزن الأعمال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.