الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ وَهُوَ أَهۡوَنُ عَلَيۡهِۚ وَلَهُ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (27)

أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف عن عكرمة قال : تعجب الكفار من إحياء الله الموتى ، فنزلت { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه } قال : إعادة الخلق أهون عليه من ابتدائه .

وأخرج آدم بن أبي أياس والفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد في قوله { وهو أهون عليه } قال : الإعادة أهون عليه من البداءة ، والبداءة عليه هين .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وهو أهون عليه } قال : أيسر .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في الآية قال : في عقولكم ، إعادة شيء إلى شيء كان أهون من ابتدائه إلى شيء لم يكن .

وأخرج ابن الأنباري عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وهو أهون عليه } قال : الإعادة أهون على المخلوق لأنه يقول له يوم القيامة { كن فيكون } وابتداء الخلق من نطفة ، ثم من علقة ، ثم من مضغة .

وأخرج ابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه قال : كل عليه هين .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وله المثل الأعلى } يقول { ليس كمثله شيء } [ الشورى : 11 ] .

وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه { وله المثل الأعلى } قال : شهادة أن لا إله إلا الله .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه { وله المثل الأعلى } قال : مثله أنه لا إله إلا هو ، ولا معبود غيره .