تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ وَهُوَ أَهۡوَنُ عَلَيۡهِۚ وَلَهُ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (27)

{ وهو الذي يبدؤوا الخلق ثم يعيده } وهو الذي بدأ الخلق ، يعني خلق آدم ، فبدأ خلقهم ولم يكونوا شيئا ، ثم يعيدهم ، يعني يبعثهم في الآخرة أحياء بعد موتهم كما كانوا { وهو أهون عليه } يقول : البعث أيسر عليه عندكم ، يا معشر الكفار في المثل من الخلق الأول ، حين بدأ خلقهم نطفة ، ثم علقة ، ثم مضغة ، ثم عظما ، ثم لحما ، فذلك قوله عز وجل :{ وله المثل الأعلى في السماوات والأرض } فإنه تبارك وتعالى رب واحد لا شريك له ، { وهو العزيز } في ملكه ، لقولهم : إن الله عز وجل لا يقدر على البعث { الحكيم } آية في أمره حكم البعث .