تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ وَهُوَ أَهۡوَنُ عَلَيۡهِۚ وَلَهُ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (27)

{ وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده } بعد الموت ؛ يعني : البعث .

{ وهو أهون عليه } أي : وهو أسرع عليه بدء الخلق خلقا بعد خلق ، ثم يبعثهم بمرة واحدة . قال محمد : قال أبو عبيدة : المعنى : وهو هين عليه ؛ كما قالوا : الله أكبر بمعنى الكبير ، وكما قالوا : أجهل ؛ بمعنى : جاهل ، وأنشد :

وقد أعتب ابن العم إن كان ظالما *** وأغفر عنه الجهل إن كان أجهلا{[1057]}

قوله : { وله المثل الأعلى في السماوات والأرض } أي : ليس له ند ولا شبه .


[1057]:البيت ذكره الميداني في مجمع الأمثال (1/369).