وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { إذا دعاكم لما يحييكم } قال : هو هذا القرآن فيه الحياة والتقة والنجاة والعصمة في الدنيا والآخرة .
وأخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم عن عروة بن الزبير رضي الله عنه في قوله { إذا دعاكم لما يحييكم } أي للحرب التي أعزكم الله بها بعد الذل ، وقواكم بها بعد الضعف ، ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم .
وأخرج ابن أبي شيبة وحشيش بن أصرم في الاستقامة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه } قال : يحول بين المؤمن وبين الكفر ومعاصي الله ، ويحول بين الكافر وبين الإيمان وطاعة الله .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية { يحول بين المرء وقلبه } قال " يحول بين المؤمن والكفر ، ويحول بين الكافر وبين الهدى " .
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه } قال : يحول بين الكافر وبين أن يعي بابا من الخير أو يعمله أو يهتدي له .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله { واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه } قال : علمه يحول بين المرء وقلبه .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي غالب الخلجي قال : سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن قول الله { يحول بين المرء وقلبه } قال : يحول بين المؤمن وبين معصيته التي يستوجب بها الهلكة ، فلا بد لابن آدم أن يصيب دون ذلك ، ولا يدخل على قلبه الموبقات التي يستوجب بها دار الفاسقين ، ويحول بين الكافر وبين طاعته ما يستوجب ما يصيب أولياءه من الخير شيئا ، وكان ذلك في العلم السابق الذي ينتهي إليه أمر الله تعالى ، وتستقر عنده أعمال العباد .
وأخرج أبو الشيخ عن أبي غالب قال : سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله { يحول بين المرء وقلبه } قال : قد سبقت بها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ وصف لهم عن القضاء قال لعمر رضي الله عنه وغيره ممن سأله من أصحابه " اعمل فكل ميسر . قال : وما ذاك التيسير ؟ قال : صاحب النار ميسر لعمل النار ، وصاحب الجنة ميسر لعمل الجنة " .
وأخرج أحمد في الزهد وابن المنذر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه . أنه سمع غلاما يدعو : اللهم إنك تحول بين المرء وقلبه فحل بيني وبين الخطايا فلا أعمل بسوء منها . فقال عمر رضي الله عنه : رحمك الله ، ودعا له بخير .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه في قوله { يحول بين المرء وقلبه } قال : في القرب منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.