التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا يُحۡيِيكُمۡۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَحُولُ بَيۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ وَأَنَّهُۥٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ} (24)

قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم . . . }

قال البخاري : حدثني إسحاق قال : أخبرنا روح ، حدثنا شعبة ، عن خبيب ابن عبد الرحمن ، سمعت حفص بن عاصم يحدث عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال : كنت أصلي ، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني ، فلم آته حتى صليت ، ثم أتيته فقال : ( ما منعك أن تأتي . ؟ ألم يقل الله { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم } ) ثم قال : ( لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج ) . فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج ، فذكرت له . وقال معاذ : حدثنا شعبة ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، سمع حفصا ، سمع أبا سعيد رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بهذا ، وقال : ( هي الحمد لله رب العالمين ، السبع المثاني ) .

( الصحيح 8/158 ح 4647 – ك التفسير – سورة الأنعام ، ب الآية ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله : { لما يحييكم } قال : الحق .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } ، قال : هو هذا القرآن ، فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدنيا والآخرة .

قوله تعالى { واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه }

قال البخاري : حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا موسى بن عقبة ، عن سالم ، عن عبد الله قال : كثيرا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحلف : ( لا ومقلب القلوب ) .

( الصحيح 11/521 ح 6617 – ك القدر ، ب يحول بين المرء وقلبه ) .

وانظر الأحاديث المتقدمة عند آية ( 8 ) من سورة آل عمران .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : { واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه } ، يقول : يحول بين المؤمن وبين الكفر ، ويحول بين الكافر وبين الإيمان .