قوله عزّ وجلّ { أولم ير الذين كفروا } أي ألم يعلم الذين كفروا { أن السموات والأرض كانتا رتقاً } قال ابن عباس كانتا شيئاً واحداً ملتزقتين { ففتقناهما } أي فصلنا بينهما بالهواء . قال كعب : خلق الله السموات والأرض بعضها على بعض ، ثم خلق ريحاً بوسطهما ففتحهما بها ، وقيل كانت السموات مرتتقة طبقة واحدة ، ففتقها وجعلها سبع سموات وكذلك الأرض ، وقيل كانت السماء رتقاً لا تمطر ، والأرض رتقاً لا تنبت ، ففتق السماء بالمطر والأرض بالنبات { وجعلنا من الماء كل شيء حي } أي وأحيينا بالماء الذي ينزل من السماء كل شيء ، من الحيوان ويدخل فيه النبات والشجر ، وذلك لأنه سبب لحياة كل شيء ، وقال المفسرون : معناه أن كل شيء حي فهو مخلوق من الماء وقيل يعني النطفة . فإن قلت قد خلق الله بعض ما هو حي من غير الماء كآدم وعيسى والملائكة والجان . قلت خرج هذا الأمر مخرج الأغلب والأكثر يعني أن أكثر ما على وجه الأرض مخلوق من الماء أو بقاؤه بالماء { أفلا يؤمنون } أي أفلا يصدقون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.