{ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا } أي : جماعة السموات ، وجماعة الأرض كانتا مرتوقتين يعني جميعهما في أول الأمر متصل متلاصق بعضهما ببعض ، { فَفَتَقْنَاهُمَا } ، فصارت السموات سبعا ، والأرض كذلك ، أو كانتا رتقا لا تمطر ولا تنبت ففتقنا بالمطر والنبات ، فعلى هذا المراد من السموات سماء الدنيا ، وجميعها باعتبار الأفق ، أو جميع السموات على أن للكل مدخلا في الإمطار ، والرتق هو الضم والالتحام ، فإن قلت متى رأوهما رتقا حتى جاء تقريرهم بذلك ؟ قلت : الفتق مشاهدة عارض يفتقر{[3254]}* إلى مؤثر واجب ، والرتق ممكن أخبر به القرآن المعجز فهم لو نظروا لعلموا ، { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء{[3255]} كُلَّ شَيْءٍ حَيّ } ، أي كل شيء موجود أصله من الماء ، فإن الله خلق الماء قبل الأشياء ، ثم خلقها منه ، أو خلقنا كل حيوان من الماء ، أي : من النطفة ، أو صيرنا كل شيء له نوع حياة كحيوان ونبات من الماء ، ولا بد له منه نحو خلق الإنسان من عجل فعلى هذا جعل متعد إلى مفعولين{[3256]} ، { أَفَلَا يُؤْمِنُونَ{[3257]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.