تفسير الأعقم - الأعقم  
{أَوَلَمۡ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ كَانَتَا رَتۡقٗا فَفَتَقۡنَٰهُمَاۖ وَجَعَلۡنَا مِنَ ٱلۡمَآءِ كُلَّ شَيۡءٍ حَيٍّۚ أَفَلَا يُؤۡمِنُونَ} (30)

{ أولم يرَ الذين كفروا } استفهام ، والمراد به التقريع ، يعني هو الذي يفعل هذه الأشياء لا يقدر غيره عليها فهو الإِله المستحق للعبادة دون غيره { إن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما } تقديره كانتا ذات رتق فجعلناهما ذات فتق ، ومعنى ذلك أن السماء كانت لاصقة بالأرض لا فضاء بينهما ، أو كانت السماوات متلاصقات ، فكذلك الأرضون لا فرج بينهما ففتقهما وفرج بينهما ، وقيل : فتقهما بالمطر والنبات بعدما كانت مصمتة ، وقيل : خلقهما بعضهما على بعض ثم خلق ريحاً ففتحتهما ، وقيل : كانت طبقة واحدة ففتقهما سبع سماوات وسبع أرضين