الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ} (153)

{ وَأَنَّ هَذَا } يعني وصّاكم به في هاتين الآيتين { صِرَاطِي } طريقي وديني { مُسْتَقِيماً } مستوياً قويماً { فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ } يعني الطرق المختلفة التي عداها مثل اليهودية والنصرانية والمجوسية وسائر البدع والضلالات { فَتَفَرَّقَ } فيمتدّ وتخالف [ وتشتت ] { بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } عن طريقه ودين النبيّ الذي ارتضى وبها وصّى { ذلِكُمْ } الذي ذكرت { وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }