قوله تعالى : { وَأَنَّ هذا صراطي مُسْتَقِيمًا } قرأ حمزة والكسائي { وإن هذا } بكسر الألف على معنى الابتداء . وقرأ الباقون بالنصب على معنى البناء . وقرأ ابن عامر { وَأَنَّ هذا } بجزم النون . لأن أن إذا خففت منعت عملها . ومعنى الآية : إن هذا الإسلام ديني الذي ارتضيته طريقاً مستقيماً { فاتبعوه وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل } يعني : لا تتبعوا اليهودية والنصرانية . ويقال : { هذا صراطي مستقيماً } . يعني : طريق السنة والجماعة { فاتبعوه ولا تتبعوا السبل } يعني : الأهواء المختلفة . وروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : أن النبي عليه السلام خطَّ بالأرض خطاً مستقيماً ، ثم خطّ بجنبيه خطوطاً ، ثم قال : هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ، ولا تتبعوا السبل يعني : الطريق الذي بجنبي الخط ، يعني به : الأهواء المختلفة .
ثم قال : { فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } يعني : فيضلكم عن دينه { ذلكم وصاكم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } يعني يجتنبون الأهواء المختلفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.