وقوله تعالى : { وَقَالُواْ اتخذ الله وَلَدًا سبحانه . . . } [ البقرة :116 ] .
اختلف على مَنْ يعود ضميرُ { وقَالُوا } ، فقيل : على النصارى ، وهو الأشبه ، وقيل : على اليهود ، لأنهم قالوا : عُزَيْرٌ ابن اللَّهِ ، وقيل : على كفرة العربِ ، لأنهم قالوا : الملائكة بنَاتُ اللَّه .
( ت ) وقال أبو عبد اللَّه اللَّخْمِيُّ : ويحتمل أن يعني بالآية كلُّ من تقدَّم ذكره من الكفرة ، وقد تقدَّم ذكر اليهود والنصارى ، والذين لا يعلمون ، وهم المشركون ، وكلُّهم قد ادعى للَّه ولداً تعالى اللَّه عن قولهم . انتهى من «مختصر الطبريِّ » .
و{ سبحانه } مصدر معناه : تنزيهاً له وتبرئةً مما قالوا ، والقُنُوتُ في اللغة : الطاعةُ ، والقنوتُ : طول القيام ، فمعنى الآية : أن المخلوقات تقنُتُ للَّه ، أي : تخشع وتطيع ، والكفار قنوتُهم في ظهور الصنعة عليهم ، وفيهم ، وقيل : الكافر يسجد ظلُّه ، وهو كارهٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.