قال الله تعالى{ وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه }
أخرج البخاري بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إياي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان ، وأما شتمه إياي فقوله لي ولد فسبحاني أن اتخذ صاحبة أو ولدا .
( الصحيح رقم 4482 –التفسير- سورة البقرة ، ب{ وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه } ) .
وأخرج الشيخان بسنديهما عن أبي موسى الأشعري قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله ، يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم " .
( صحيح البخاري رقم 7378-التوحيد ، ب قول الله تعالى{ إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } ) ، ( وصحيح مسلم –صفات المنافقين ، ب لا أحد أصبر على أذى من الله ) . وذكر ابن كثير هذين الحديثين في تفسيره( 1/282 ) .
وقال الشنقيطي عند هذه الآية : هذا الولد المزعوم –على زاعمه لعائن الله- قد جاء مفصلا في آيات أخر كقوله{ وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون }وقوله{ ويجعلون لله البنات }الآية .
وأخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله عز وجل{ كل له قانتون } قال : مطيعون . قال : طاعة الكافر في سجود ظله .
وكأنه استنبط هذا القول من قوله تعالى{ ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال }الرعد : 15 ، ومن قوله تعالى{ أو لم يروا إلى ما خلق الله من شئ يتفيؤ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون }النحل : 48 .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.