قوله تعالى : { فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ الله . . . } [ النساء :84 ] .
هذا أَمْرٌ في ظاهرِ اللَّفْظ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم وَحْده ، لكن لم نَجِدْ قَطُّ في خَبَرٍ ، أنَّ القتالَ فُرِضَ علَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، دون الأُمَّة مُدَّةً مَّا ، والمعنى ، واللَّه أعلَمُ ، أنه خطابٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم في اللفظِ ، وهو مثالُ مَا يُقَالُ لكلِّ واحدٍ في خاصَّة نَفْسه ، أي : أنْتَ ، يا محمَّد ، وكلُّ واحدٍ من أمَّتك ، القولُ لَهُ ، { فقاتِلْ في سبيلِ اللَّه ، لا تُكَلَّف إلاَّ نَفْسَكَ } ولهذا ينبغي لكلِّ مُؤْمِنٍ أَنْ يستَشْعِرَ أنْ يُجَاهِدَ ، ولو وحْدَه ، ومِنْ ذلك قولُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم : ( وَاللَّهِ ، لأُقَاتِلَنَّكُمْ حتى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي ) ، وقولُ أبِي بَكْرٍ ( رضي اللَّه عنه ) وَقْتَ الرِّدَّةِ : " وَلَوْ خَالَفَتْنِي يَمِينِي ، لَجَاهَدتُّهَا بِشِمَالِي " ، و( عسى ) إذا وردَتْ من اللَّه تعالى ، فقال عكرمة ، وغيره : هي واجِبَةٌ ، بفَضْلِ اللَّه ، ووَعْده الجميلِ ، قلْتُ : أيْ واقعٌ مَّا وعَدَ به سبحانه ، والتنكيلُ : الأخْذُ بأنواعِ العَذَابِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.