تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قُلِ ٱدۡعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُواْ ٱلرَّحۡمَٰنَۖ أَيّٗا مَّا تَدۡعُواْ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلٗا} (110)

{ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا }{[636]} يقول : أي الاسمين دعوتموه { فله الأسماء الحسنى } أي أنه هو الله وهو الرحمن .

{ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا } تفسير ابن عباس : يقول : هذا في الصلاة المكتوبة لا تجعلها كلها سرا ، ولا تجعلها كلها جهرا ، وابتغ بين ذلك سبيلا .

قال يحيى : في تفسير الكلبي ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ هو بمكة كان يجتمع إليه أصحابه ، فإذا صلى بهم ورفع صوته سمع المشركون صوته فآذوه ، وإن

خفض صوته لم يسمع من خلفه ، فأمره الله أن يبتغي بين ذلك سبيلا ) .


[636]:تكررت هذه الآية في الأصل، انظر البخاري (5/229 تفسير) ومسلم في الصلاة (1/329) والفتح الرباني (18/198) والطبري (1/166)، (22890).