{ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن } ، قيل : تهجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذات ليلة بمكة وكان يقول : يا رحمان يا رحيم ، فقال المشركون : كان يدعو إلهاً واحداً والآن يدعو إلهين ؟ ! فنزلت الآية ، وقيل : قال المشركون : أما الرحيم فنعرفه وأما الرحمان فلا نعرفه : فنزلت { أيَّاً ما تدعو } يعني بأي الاسمين دعوته لأن جميع ذلك يفيد التعظيم { فله الأسماء الحسنى } يعني جميع أسماؤه حسن لأن الأسماء عن أفعاله أو عن صفاته فمن وصفه بصفة ذاته فكونه قادر عالم حي قديم أو بصفات ترجع إلى أفعاله وكلها حسنة كقوله : خالق ورازق وعدل ومحسن ومنشئ { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً } ، قيل : كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا رفع صوته بالقرآن فمنعه المشركون وسبوا القرآن ، وقيل : كان يجهر بقراءته القرآن فقالوا : لا تجهر بالقرآن بالمسجد فتؤذي آلهتنا فتهجو ربك فنزلت الآية ، وقيل : كان يصلي في دار أبي سفيان بن حرب عند الصفا ويجهر بصلاته فمرّ به أبو جهل ، فقال : لا تفتري على الله فخفض صوته فقال : أفلا يرون كيف رددته فنزلت الآية ، ومعنى لا تجهر بصلاتك كلها { ولا تخافت بها } كلها { وابتغ بين ذلك سبيلاً } بأن تجهر بصلاة الليل وتخافت بصلاة النهار ، روي ذلك عن الهادي ( عليه السلام ) ، وقيل : لا تجهر بصلاتك عند من يؤذيك ، وابتغ : أي اطلب ، بين ذلك سبيلاً : طريقاً وهو ما أمرك الله تعالى
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.