المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{قُلِ ٱدۡعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُواْ ٱلرَّحۡمَٰنَۖ أَيّٗا مَّا تَدۡعُواْ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلٗا} (110)

تفسير الألفاظ :

{ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى } أي ما زائدة ، والمعنى ادعو الله أو ادعوا الرحمان أي هذين الاسمين تدعون فله أحسن الأسماء والحسنى مؤنث الأحسن . { ولا تجهر } أي ولا ترفع يقال جهر بصوته يجهر جهرا أي رفع صوته . { ولا تخافت بها } أي ولا تخفض صوتك بها حتى لا تسمع من خلفك ، والمخافتة والخفت إسرار المنطق . { وابتغ } أي واطلب .

تفسير المعاني :

قل : ادعوا قائلين : يا ألله أو يا رحمن ، أي هذين الاسمين دعوتم فهو حسن فإن لله الأسماء الحسنى ، ولا ترفع صوتك بصلاتك حتى تسمع المشركين . فذلك يحملهم على السب واللغو فيها ، ولا تسر بها حتى لا يسمعك من خلفك ، واطلب بين ذلك سبيلا وسطا . نزلت هذه الآية ، حين قال له اليهود : إنك لتقل من ذكر الرحمن وقد أكثره الله في التوراة . فنزلت تحكم بالتسوية بين جميع أسماء الله لا فرق بين اسم واسم منها .