{ يَسْأَلُونَكَ {[324]} عَنِ الأهِلَّةِ } ، سأل بعض الصحابة ما بال الهلال يبدو دقيقا ثم يزيد ثم ينقص ؟ فنزلت {[325]} ، { قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ } ، سألوا عن حكمة اختلاف حال القمر فأجاب بأن الحكمة الظاهرة أنه معالم {[326]} للناس يوقتون بها أمورهم سيما الحج ، { وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا } ، كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره ، أو الأنصار {[327]} إذا قدموا من سفر لم يدخلوا من قبل بابهم فنزلت ، { وَلَكِنَّ الْبِرَّ } : بر ، { مَنِ اتَّقَى } : المحارم ، { وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا } : واتركوا سنة الجاهلية ، { وَاتَّقُواْ اللّهَ } ، في تغيير أحكامه ، { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } : لكي تظفروا بالفلاح والهدى ، ووجه اتصال هذه الآية بما قبله أنه لما ذكر الحج ذكر أيضا شيئا من أفعالهم في الحج استطراداً ، وفيه تنبيه على أنهم يخترعون أشياء لا حكمة فيها ، ولا يسألون ولا يتفكرون فيها ويسألون عن شيء حكمته ظاهرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.