تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{هَـٰٓأَنتُمۡ أُوْلَآءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا يُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ عَضُّواْ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۚ قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (119)

آية { ها أنتم أولاء تحبونهم } يقول للمؤمنين : أنتم تحبون المنافقين ، لأنهم أظهروا الإيمان ، فأحبوهم على ما أظهروا ، ولم يعلموا ما في قلوبهم { ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله } أي وهم لا يؤمنون [ فيها ] إضمار { وإذا لقوكم قالوا آمنا } مخافة على دمائهم وأموالهم { وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ } مما يجدون في قلوبهم . قال الله لنبيه : { قل موتوا بغيظكم } الآية .