وقوله : { هاأنتم أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ }[ آل عمران :119 ] .
الضمير في «تُحِبُّونهم » للذين تقدَّم ذكْرُهم في قوله : { بِطَانَةً مّن دُونِكُمْ } . قال ( ص ) : { وَتُؤْمِنُونَ بالكتاب كُلّهِ } ، قال أبو البقاء : الكِتَاب ، هنا : جنس ، أيْ : بالكتب كلِّها ، اه .
وقوله تعالى : { عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأنامل مِنَ الغيظ }[ آل عمران :119 ] .
عبارةٌ عن شدَّة الغيظِ ، مع عدم القُدْرة على إنفاذه ، ومنه قولُ أبي طَالِبٍ : [ الطويل ]
يَعَضُّونَ غَيْظاً خَلْفَنَا بِالأَنَامِلِ***
وقوله سبحانه : { قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ }[ آل عمران :119 ] .
قال فيه الطبريُّ ، وكثيرٌ من المفسِّرين : هو دعاءٌ عليهم ، وقال قومٌ : بل أمر النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأمَّتَه أنْ يواجهُوهم بهذا ، فعلَى هذا زال معْنَى الدعاء ، وبَقِيَ معنى التقْرِيعِ .
وقوله تعالى : { إِنَّ الله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور } : وعيدٌ و{ ذَاتَ الصدور } : ما تنطوِي عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.