( هَأَنْتُم أُولاَءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ ) الآية [ 119 ] .
معناها : " أنتم أيها المؤمنون تحبون الكفار الذين نهيتكم عن اتخاذهم بطانة من دون المؤمنين .
وقيل [ هم ]( {[10708]} ) المنافقون نهى الله المؤمنين عن محبتهم لأن المؤمنين أحبوهم( {[10709]} ) لما أظهروا الإيمان ، فأخبر الله بما يسرون من العداوة والبغضاء لهم ، ولأنهم لا يحبونهم( {[10710]} ) ، ويعضون عليهم الأنامل من الغيظ فقال : ( وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ ) أي : بل يبطنون لكم العداوة والغش( {[10711]} ) .
وأولاء عند الطبري بمعنى : الذين ، وهي على بابها عند غيره( {[10712]} ) وأنتم : ابتداء ، وأولاء : الخبر( {[10713]} ) .
وذهب القتبي إلى أنه نداء والمعنى : أنتم يا هؤلاء( {[10714]} ) .
وقيل : الضمير للمنافقين بدليل قوله : ( وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا ءَامَنَّا )( {[10715]} ) .
وقوله : ( وَتُومِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ ) أي : بكتابكم وبكتابهم ، وبما مضى من الكتب قبل ذلك( {[10716]} ) . وهذا يدل على أن الآية التي قبلها في اليهود دون المنافقين لأنهم أهل كتاب ، ولا كتاب للمنافقين .
قوله : ( وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الاَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ) أي : عضوا على ما يرون( {[10717]} ) من ائتلاف المؤمنين ، واجتماع كلمتهم –والأنامل أطراف الأصابع- ( قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ) أي : بالغيظ الذي بكم أي : اهلكوا به ، وهو دعاء في لفظ الأمر( {[10718]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.