قوله تعالى : { ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبُّونكم } أخبر الله تعالى أنكم تعاملونهم بالنصيحة وليس في محبتكم لهم غش لأنكم دعوتهم إلى اتباع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قوله تعالى : { وتؤمنون بالكتاب كله } محكمه ومتشابهه { وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ } البنان والأبهام ، قوله تعالى : { قل موتوا بغيظكم } دعاء عليهم ، قوله تعالى : { وإذ غدوت من أهلك تبوّئ المؤمنين مقاعد للقتال } الآية نزلت يوم أحد ، قال ابن اسحاق : كان مما أنزل الله تعالى يوم أُحد من القرآن ستُّون آية من آل عمران بها صفة ما كان في يومهم ذلك ومعاتبة من عاتب ، ومعنى من أهلك بالمدينة من بيت عائشة ، " وروي أن المشركين نزلوا بأحُد يوم الأربعاء ، فاستشار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أصحابه ودعا عبد الله بن أبي سلول ولم يدعه قط فاستشاره ، فقال عبد الله وسائر الأنصار : يا رسول الله اقم بالمدينة ولا تخرج منها فوالله ما خرجنا منها الى عدوّ قط إلا أصاب منَّا ، وما دخلها علينا إلاَّ أصبنا منه ، فكيف وأنت فينا ، فإن جاؤوا قاتلناهم ، وإن رجعوا رجعوا خائبين ، وقال بعضهم : يا رسول الله أخرج بنا إلى هؤلاء الأكلب لا يرون أنَّا قد جبُنّا عنهم ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إني رأيت في منامي بقراً مذبَّحة حولي فأولُّها خيراً ورأيت في ذباب سيفي ثلمةً فأوَّلتهُ هزيمة ، فإن رأيتم أن تقيموا بالمدينة وتدعونهم " فقال رجال من المسلمين قد فاتهم بدر وأكرمهم الله بالشهادة يوم أُحد : أُخرج بنا إلى أعدائنا ، فلم يزالوا به حتى دخل فلبس لامة حربه ، فلما رأُوه ندموا وقالوا : بئس ما صنعنا نشير على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والوحي يأتيه ، فقالوا : يا رسول الله إصنع ما رأيت ، فقال : " لا ينبغي لنبيٍّ أن يلبس لامة حربه فيضعها حتى يقاتل " فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم الجمعة وأصبح في الشعب من أحد يوم السبت ، وجعل يصف أصحابه للقتال ، وجعل ظهره وعسكره إلى أحُد ، وأمّر عبد الله بن جبير على الرماة وقال لهم : " انضحوا عنا بالنبل لا يأتونا من ورائنا " وكان مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ألف والمشركون في ثلاثة آلاف ، وقد وعدهم الله الفتح إن صبروا فانحرل عبد الله بن أُبي وأصحابه ورجع من الطريق وقال : يا قوم عَلاَم نقتل أنفسنا وأولادنا ، فتبعه رجل من الأنصار طلب برده ، فقال : ما حكى الله لو نعلم قتالاً لأتبعناكم "
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.