وقوله : { هاأَنْتُمْ أُوْلاء }
العرب إذا جاءت إلى اسم مكنىّ قد وُصِف بهذا وهاذان وهؤلاء فرّقوا بين ( ها ) وبين ( ذا ) جعلوا المكنَّى بينهما ، وذلك في جهة التقريب لا في غيرها ، فيقولون : أين أنت ؟ فيقول القائل : هأنذا ، ولا يكادون يقولون : هذا أنا ، وكذلك التثنية والجمع ، ومنه { ها أَنْتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ } وربما أعادوا ( ها ) فوصلوها بذا وهذان وهؤلاء ؛ فيقولون : ها أنت هذا ، وها أنتم هؤلاء ، وقال الله تبارك وتعالى في النساء : { ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم } .
فإذا كان الكلام على غير تقريب أو كان مع اسم ظاهر جعلوا ( ها ) موصولة بذا ، فيقولون : هذا هو ، وهذان هما ، إذا كان على خبر يكتفي كلُّ واحد بصاحبه بلا فِعل ، والتقريب لا بدّ فيه من فعل لنقصانه ، وأحبوا أن يفرقوا بذلك بين معنى التقريب وبين معنى الاسم الصحيح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.