تفسير الأعقم - الأعقم  
{۞وَلَوۡ يُعَجِّلُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ ٱلشَّرَّ ٱسۡتِعۡجَالَهُم بِٱلۡخَيۡرِ لَقُضِيَ إِلَيۡهِمۡ أَجَلُهُمۡۖ فَنَذَرُ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ} (11)

{ ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير } الآية نزلت في أهل مكة حين قالوا : يا محمد ائتنا بعذاب إن كنت صادقاً ، يعني ولو عجلنا هذا الشر الذي دعوا به حتى نعجل لهم الخير ونحسهم إليه { لقضي إليهم أجلهم } لهلكوا ، وقيل : هو كقول الرجل لولده في حال الغضب : اللهم العنه ولا تبارك فيه ، وقيل : الشر عقوبات أعمالهم وهو الشر كما يريدون العاجل في دنياهم الذي هو الخير لأماتهم عاجلاً ونقلهم إلى ذلك العذاب ، وقيل : الخير منافع الدنيا ، وقيل : الثواب والعقاب { فنذر الذين لا يرجون لقاءنا } لما وعدنا من الثواب والعقاب { في طغيانهم يعمهون } يتحيرون