المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞وَلَوۡ يُعَجِّلُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ ٱلشَّرَّ ٱسۡتِعۡجَالَهُم بِٱلۡخَيۡرِ لَقُضِيَ إِلَيۡهِمۡ أَجَلُهُمۡۖ فَنَذَرُ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ} (11)

تفسير الألفاظ :

{ فنذر } أي فنترك ، وهذا الفعل لا يستعمل إلا في المضارع والأمر . { في طغيانهم } الطغيان هو تجاوز الحد . يقال طغا يطغو طغوا وطغيانا أي تجاوز الحد . { يعمهون } أي يترددون ويتحيرون ، والعمه للبصيرة كالعمى للبصر . يقال عمه يعمه عمها ، فهو عامه وعمه ، جمعه عمه .

تفسير المعاني :

ولو يعجل الله للناس الشر الذي يطلبونه في معاندتهم النبي ، كقولهم : فأمطر علينا حجارة من السماء . مثل تعجيله الخير لهم عندما يطلبونه إليه ، لأميتوا وأهلكوا ، ولكنا لا نعجل الشر لهم بل نترك الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يتحيرون .