المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَلَمَّا سَمِعَتۡ بِمَكۡرِهِنَّ أَرۡسَلَتۡ إِلَيۡهِنَّ وَأَعۡتَدَتۡ لَهُنَّ مُتَّكَـٔٗا وَءَاتَتۡ كُلَّ وَٰحِدَةٖ مِّنۡهُنَّ سِكِّينٗا وَقَالَتِ ٱخۡرُجۡ عَلَيۡهِنَّۖ فَلَمَّا رَأَيۡنَهُۥٓ أَكۡبَرۡنَهُۥ وَقَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّ وَقُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا مَلَكٞ كَرِيمٞ} (31)

تفسير الألفاظ :

{ فلما سمعت بمكرهن } أي باغتيابهن ، وإنما سماه مكرا لأنهن أخفينه كما يخفي الماكر مكره . { وأعتدت لهن متكأ } أي وأعدت لهن ما يتكئن عليه من الوسائد . يقال اعتد الشيء أي أعده وهو من العتاد أي الأداة . { وآتت } أي وأعطت . { أكبرنه } أي عظمنه وهبن حسنه ، من أكبر الشيء أي رآه كبيرا . { وقطعن أيديهن } أي جرحن أيديهن من فرط الدهش . { حاش لله } أي تنزيها لله من صفات الهجر ، أصل حاش حاشا فحذفت ألفه الأخيرة تخفيفا ، وهو حرف يفيد معنى التنزيه في باب الاستثناء فوضع موضع التنزيه . { إن هذا إلا ملك } أي ما هذا إلا ملك .

22