تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيۡكُمۡ حُجَّةٌ إِلَّا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡهُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِي وَلِأُتِمَّ نِعۡمَتِي عَلَيۡكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (150)

{ ومن حيث خرجت } اي ومن اي بلد خرجت للسفر { فول وجهَك شطر المسجد الحرام } اذا صليت وهذا التكرار لتأكيد امر القبلة وتشديده ، وقيل : الاولى في مسجد المدينة ، والثانية خارج المسجد ، والثالثة خارج البلد { إلا الذين ظلموا منهم } وهم اهل مكة حين قالوا : بدا له فرجع الى قبلة آبائه وهو اهله رجع الى دينهم ، وقيل : هم اليهود قالوا لما انحرف الى الكعبة قالوا : ما هو يعمل الا برأيه وهم يعلمون انه حق { فلا تخشوهم } فلا تخافوا مطاوعتهم في ملتهم فانهم لا يضروكم مطامعهم { واخشوني } فلا تخالفوا أمري { ولأتم نعمتي عليكم } في الآخرة بالثواب كما أتممتها عليكم في الدنيا بارسال الرسل ، وفي الحديث : " تمام النعمة دخول الجنة " وعن علي ( عليه السلام ) : " تمام النعمة الموت على الإسلام " .