أخرج ابن جرير من طريق السدي عن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة قالوا : لما صرف النبي صلى الله عليه وسلم نحو الكعبة بعد صلاته إلى بيت المقدس قال المشركون من أهل مكة : تحير محمد دينه فتوجه بقبلته إليكم ، وعلم أنكم أهدى منه سبيلا ، ويوشك أن يدخل في دينكم . فأنزل الله { لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني } .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { لئلا يكون للناس عليكم حجة } قال : يعني بذلك أهل الكتاب ، قالوا حين صرف نبي الله إلى الكعبة البيت الحرام : اشتاق الرجل إلى بيت أبيه ودين قومه .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله { لئلا يكون للناس عليكم حجة } قال : حجتهم قولهم : قد راجعت قبلتنا .
وأخرج أبو داود في ناسخه وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ومجاهد في قوله { إلا الذين ظلموا منهم } قال : هم مشركو العرب ، قالوا حين صرفت القبلة إلى الكعبة : قد رجع إلى قبلتكم فيوشك أن يرجع إلى دينكم .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { إلا الذين ظلموا منهم } قال : الذيت ظلموا منهم مشركو قريش ، إنهم سيحتجون بذلك عليكم ، واحتجوا على نبي الله بانصرافه إلى البيت الحرام ، وقالوا : سيرجع محمد على ديننا كما رجع إلى قبلتنا ، فأنزل الله في ذلك كله ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ) ( البقرة الآية 153 ) .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله { لئلا يكون للناس عليكم حجة } قال : يعني بذلك أهل الكتاب { إلا الذين ظلموا منهم } بمعنى مشركي قريش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.