{ تخشوهم } تخافوهم وخشية الله تعالى طمأنينة في القلب تبعث على التوقي .
{ ومن حيث خرجت فول وجهك شطرا المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة } والناس الذين احتجوا فأبطل الله تعالى حجتهم المشركون الكتابيون المنافقون ولهذا جاء في تمام الآية { إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني } مما يقول الطبري : نفى الله أن يكون لأحد حجة على النبي وأصحابه في استقبالهم الكعبة والمعنى لا حجة لأحد عليكم إلا الحجة الداحضة حيث قالوا : ما ولاهم ؟ وتحير محمد في دينه ، وما توجه إلى قبلتنا إلا أنا كنا أهدى منه وغير ذلك من الأقوال التي لم تنبعث إلا من عابد وثن أو من يهودي أو منافق ؛ والحجة بمعنى المحاجة التي هي المخاصمة والمجادلة وسماها الله حجة وحكما بفسادها حيث كانت من ظلمة ؛ { ولأتم نعمتي عليكم } عرفتكم قبلتي قال سعيد بن جبير ولم تتم نعمة الله على عبد حتى يدخله الجنة { ولعلكم تهتدون } ولتثبتوا على الهداية ولعل من الخير أن نذكر بعض ما دلت عليه هذه الآيات المباركات – آيات تحويل القبلة – أولا - دلت الآيات على أن في أحكام الله تعالى ناسخا ومنسوخا والأمة مجمعة على ذلك إلا من شذ ، كان الحكم أولا أن يستقبلوا في صلاتهم بيت المقدس ثم نسخ هذا الحكم بوجوب استقبال الكعبة . ثانيا- من لم يبلغه الناسخ فهو متعبد بالحكم الأول فإن أهل قباء لم يزالوا يصلون إلى بيت المقدس إلى أن آتاهم من يخبرهم بالحكم الناسخ فمالوا نحو الكعبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.