تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيۡكُمۡ حُجَّةٌ إِلَّا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡهُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِي وَلِأُتِمَّ نِعۡمَتِي عَلَيۡكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (150)

{ وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره } أي تلقاءه ونحوه { لئلا يكون للناس عليكم حجة } تفسير الحسن : أخبره الله ، تعالى ، أنه لا يحوله عن الكعبة إلى غيرها أبدا فيحتج عليه بذلك محتجون ، كما احتج عليه مشركو العرب ، في قولهم : رغبت عن قبلة آبائك ، ثم رجعت إليها { إلا الذين ظلموا منهم } قال الحسن :لا يحتج بمثل تلك الحجة إلا الذين ظلموا { لا تخشوهم }في أمري ، يعني امضوا على ما آمركم به { واخشوني } في تركه .