المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيۡكُمۡ حُجَّةٌ إِلَّا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡهُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِي وَلِأُتِمَّ نِعۡمَتِي عَلَيۡكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (150)

تفسير المعاني :

ثم كرر هذا القول تأكيدا وزيادة بيان فقال ومن أي جهة خرجت فوجه وجهك جهة المسجد الحرام وفي أي جهة كنتم فوجهوا وجوهكم نحوه لتدفعوا حجة اليهود عليكم في قولهم إن التوراة قد نصت على أن نبي آخر الزمان قبلته الكعبة ومحمد يجحد ديننا ويتبعنا في قبلتنا ، ولتدفعوا حجة المشركين أيضا في قولهم كيف يدعي محمد ملة إبراهيم ويخالف قبلته ، إلا المعاندين الذين لا يقنعهم أي تعليل كان ، فلا تخافوهم وخافوني .