وقوله تعالى : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما } وهذا إذا كان حرين بالغين بكرين ، قيل : إنه خطاب لجماعة المسلمين ، واتفقوا أن ليس لهم إقامة الحدود ، والمراد به أنه . . . . إقامة إمام يقوم لها فلما كان إقامة الإِمام اليهم أضاف الحدّ اليهم ، وقيل : هو خطاب للأئمة وليس بالوجه لأن الآية عامة { ولا تأخذكم } أيها المسلمون { بهما } بالزانين { رأفة } تمنع من إقامة الحدود ، وقيل : يحد القاذف والسارق في دين الله ، أي في حكمه { إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر } ، قيل : إن كنتم تصدقون أنكم مبعوثون محاسبون ، وقيل : إن كنتم تؤمنون تخالفوا من خالف أمري وارتكب ما نهيت عنه لأن ذلك من شرط الايمان { وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين } أي موضع حدهما ، وقوله : { طائفة من المؤمنين } أي جماعة تغليظاً لهما وإشهاراً واعتباراً لغيرهما ، وقيل : أراد بالطائفة الشهود لأنه يجب حضورهم ، وقيل : أربعة بعدد شهود الزنا فيبدأ الشهود بالرجم ثم الإِمام ثم الناس ، وعن ابن عباس : أربعة إلى أربعين ، وعن الحسن : عشرة ، وعن قتادة : ثلاثة ، وعن عكرمة : رجلان ، وفي الحديث : " يؤتى بوَالٍ نقص من الحد سوطاً فيقول : رحمة لعبادك ، فيقول له : أنت أرحم بهم مني ؟ فيؤمر به في النار " وعن أبي هريرة : إقامة حد بأرضٍ خير لأهلها من مطر أربعين ليلة ، وعلى الإِمام أن ينصب للحدود رجلاً عالماً بصيراً يعقل كيف يضرب ، والرجل يجلد قائماً على مجرده ليس عليه إلاَّ إزار ضرباً وسطاً لا مبرحاً ولا هيّناً ، والمرأة تجلد قاعدة ولا تنزع ثيابها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.