تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ثُمَّ لَمۡ يَأۡتُواْ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجۡلِدُوهُمۡ ثَمَٰنِينَ جَلۡدَةٗ وَلَا تَقۡبَلُواْ لَهُمۡ شَهَٰدَةً أَبَدٗاۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (4)

ولما حدّ الزنى عقبه بذكر من قذف بالزنى زجراً عن القذف فقال سبحانه : { والذين يرمون المحصنات } قيل : النساء الحرائر والمسلمات العفيفات { ثم لم يأتوا بأربعة شهداء } يشهدون على صحة ما رموها من الزنى { فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون } الخارجون عن طاعة الله ، قال جار الله : الكافر يقذف فيتوب عن الكفر فتقبل شهادته بالإِجماع ، والقاذف من المسلمين يتوب عن القذف فلا تقبل شهادته ، عند أبو حنيفة ، كأن القذف مع الكفر أهون من القذف مع الإِسلام ، قلت : المسلمون لا يعبأون بقذف الكافر ، فإن قلت : هل للمقذوف أو للإِمام أن يعفو عن القاذف ؟ قلت : لهما ذلك قبل أن يشهد الشهود ويثبت الحد ، وقيل : نزلت هذه الآية في حسان بن ثابت حين تاب مما قال في عائشة