تفسير الأعقم - الأعقم  
{۞قُلۡ إِنَّمَآ أَعِظُكُم بِوَٰحِدَةٍۖ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثۡنَىٰ وَفُرَٰدَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا نَذِيرٞ لَّكُم بَيۡنَ يَدَيۡ عَذَابٖ شَدِيدٖ} (46)

{ قل إنما أعظكم بواحدة } آمركم وأوصيكم ، يعني إنما أعظكم بواحدة إن فعلتموها أصبتم الحق وتخلصتم وهو { أن تقوموا لله } لوجه الله خالصاً متفرقين { مثنى وفرادى } اثنين اثنين أو واحداً واحداً { ثم تتفكروا } في أمر محمد وما جاء به ، وقيل : آمركم وأوصيكم بواحدة مقروناً بالزجر والوعيد والوعد وهي كلمة التوحيد ، وقيل : فسر الواحدة بما بعده فقال : { أن تقوموا لله } أي بطاعته وطلب مرضاته مسترشدين مناصحين لأنفسهم { مثنى } أي اثنين اثنين مناظرين واحد واحد متفكرين في أحوال النبي وأقواله وأفعاله وما ظهر عليه من المعجزات { ما بصاحبكم من جنةٍ } قيل : تعلموا حينئذ أنه ليس بمجنون { إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد } قيل : عذاب الآخرة